نشرت في:
الأربعاء، 12 مارس 2014
نشرت بواسطت
Unknown
لتوطيد علاقتك بأسرتك
3 خطوات مهمة لتوطيد علاقتك بأسرتك
مع التطور التكنولوجي المُهوِل الذي يشهده العالم، وتغير طرق قضائنا لمعظم وقت فراغنا، تبرز الحاجة المُلحة لتوطيد علاقتك بأسرتك ، بعد أن أصبحت الروابط العائلية أقل ارتباطًا وحميمية، ولعل أكثر فرد قد تود تخصيص وقت خاص له في العائلة، هو أمك وأبوك، فقد أدى انتشار التقنية بشكل كبير في بيوتنا إلى نقص حاد في العلاقة التي تجمعنا بأفراد عائلتنا، حيث تجد معظم أفراد العائلة مُنكبّين في الكتابة أو المشاركة في الشبكات الاجتماعية كتويتر وفايسبوك مع تجاهل تام للأم أو الأب، اللذان أصبح لقاؤهما يقتصر على مائدة الطعام فقط، هذا إن لم يأكل الأبناء أمام شاشات الحاسوب أو في الخارج، أو فرادى. أدعوكم في هذه التدوينة، وأدعو نفسي أولا، إلى تخصيص وقت أكثر لأمهاتنا، آبائنا، وباقي أفراد أسرنا، فتويتر أو فايسبوك أو الطيور الغاضبة، لا تستحق بتاتًا ترك هؤلاء قاعدين لوحدهم طوال الوقت، دون تخصيص وقت أكبر لهم، والاستمتاع بصحبتهم التي يجب أن نتذكر أنها ليست دائمة، هذه 3 خطوات تساهم في تطويد علاقتك بأسرتك :
الاجتماع على وجبات الطعام :
لا أدري إن كنت في حاجة للتذكير بهذا، لكن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، قد حثنا على التجمع على الطعام، فقد جاء في الحديث الصحيح : ( اجتمعوا على طعامكم ، واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه )، حاول قدر الإمكان تخصيص وقتك حسب جدول أعمالك ليتناسب ووقت تناول الطعام في بيتكم، ليتسنى لك الأكل مع أفراد أسرتك، حيث يعتبر هذا التجمع مهما في وقتنا الحالي، لتوطيد علاقتك بأسرتك ، والتي قد تصبح باردة نوعًا ما بسبب التباعد الذي يحدث في أيامنا هذه.
الخروج في نزهة :
لما لا تخصص يومًا في الأسبوع، أو أسبوعين، أو حتى شهر، لتخرج في نزهة مع أفراد أسرتك أو والديك، خذهم في نزهة إلى أماكن عامة محترمة لقضاء بعض الوقت مع بعضكم البعض في مكان مفتوح والترويح عن النفس، يمكنك أخذهم في نزهة قصيرة مشيا، أو إذا توفرت وسيلة تنقل خاصة يمكنك الخروج إلى أماكن خارج منطقة سكنك بقليل، مثل المنتزهات الطبيعية إن وُجدت أو الحدائق العامة، أو مطعم عائلي محترم…أو حتى السفر في أيام العطل، سواء لفترة قصيرة لا تتعدى اليومين أو فترة طويلة لنقل أسبوعًا أسبوعين…هذه الخطوة بدورها تساهم بشكل هام في طريقك لتوطيد علاقتك بأسرتك .
تهادوا تحابوا :
لتوطيد علاقتك بأسرتك : أمك، أبيك، زوجتك، أصدقائك…أنت بحاجة لإهدائهم هدية بين الفينة والأخرى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تهادوا تحابوا )، وعليه فإن للهدية دورًا كبيرًا في زرع المحبة وزيادتها في قلوب المتهادين، لذا كن حريصًا على إهداء أمك، أبيك، أختك، أخيك، صديقك، زوجتك…هديةً بين الفينة والأخرى متى ما كانت الفرصة سانحة لذلك، مع العلم أن قيمة الهدية ليست في ثمنها وإنما في قيمتها المعنوية التي تعبر عن اهتمامك وتفكيرك بمن تهديه الهدية، مع ذلك يبقى تقبل البعض للهدايا بقلب كبير مرهونًا بمدى كبر قلبهم!
- كانت هذه بعض الخطوات التي أراها مهمة لتوطيد علاقتك بأسرتك ، فلا يخفى عليكم مدى تقصيرنا تجاه أسرنا ووالدينا على الخصوص، وذلك راجع لعدة أسباب كثيرة، لعل من أهمها الانشغال بالدارسة والعمل، واللذان قد تجد لنفسك بكل تأكيد وقت فراغ بعد إتمامك لهذه المهام، إلا أن الانكباب على الشبكات الاجتماعية وما شابهها من وسائل الترفيه يساهم بشكل كبير في خلق تلك الفجوة بينك وبين أسرتك، لا أحد يمنعك من استغلال وقت فراغك كما تشاء، لكن المبالغة وتضييع كامل وقتك في أشياء غير مثمرة، يُعد مضيعة للوقت بكل تأكيد، لذا حاول لملمة شتات نفسك، وتعلم كيفية تنظيم وقتك.
